تندلع معظم الصراعات المهلكة في شتّى أرجاء العالم هذه الأيام لا بين دولة وأخرى بل في داخل الدول نفسها، ما
يضع الطغاة في مواجهة السكان الذين يمارسون الظلم بحقهم. إذ يُعتقد على نطاق واسع أن هؤلاء السكان المظلومين
لديهم خيارين: إما الإذعان للطغيان على أمل أن يتطور إلى شيء أقل حدة أو القيام بثورة لنيل الحرية. لقد دُ حضت
هذه النظرة الضيقة بحقيقة أن حملات المقاومة المدنية -التي يُشار إليها أحيانا باسم حركات “قوة الشعب” أو الصراعات
غير العنيفة- حدثت بشكل متكرر أكثر مما يدرك الكثيرون. فمنذ عام 1900 ، شُنَّت ما معدله حملة مقاومة مدنية
رئيسية واحدة تحدّت حاكماً قائم ا كل عام. 1 وتمكنت هذه الحركات التي يقودها المواطنون على نحو متزايد من تحديد
مخرجات الصراعات الأكثر أهمية من الناحية الجيوسياسية والتحولات الديمقراطية منذ عام 2.1972 ومع ذلك، يقلّل
صناع السياسة، والعلماء، والصحافي ون، والمراقب ون المهتم ون بصورة ثابتة من قدرة الناس العاديين على التأثير على
الطغيان ونيل حقوقهم دون استخدام العنف

The Checklist for Ending Tyranny (Arabic)
Peter Ackermann and Hardy Merriman
From the book: Is Authoritarianism Staging a Comeback?